الأربعاء، 23 فبراير 2011

قدوم الغالى للأرض المحبه


بمناسبة عودة الملك عبدالله حفظه الله
لنا بالسلامه
اتشرف في التصميم فرحاناً
بقدومه سالماً للبلاد



يا سيدي ولك الغلا ما له حدود
وحبك على روس المنابر نذيعه
وهذي قلوب الشعب تاقف لك حشود
وتبايعك بيعة مهي بأي بيعة
بيعة وفا ما بين سيد ومسيود
تجهر بها أصحاب النفوس الرفيعة
ودامك يا بومتعب على الأرض موجود
شعبك بخير وشوفتك هي ربيعة
ووقفتك سالم تروي كبود وكبود







الاثنين، 21 فبراير 2011

القصيده اليتيمه

الشاعر دوقلة المنبجي
هناك عدد من الشعراء الذين قادتهم قصائدهم إلى الموت, ولأن قتل كل شاعر يختلف عن شاعر آخر, وكذلك قصيدته, فإن الأوجع يبقى أكثر دليلاً, وربما الأكثر تأثرا, وخاصة إذا عرفنا أن شاعرنا قد كتب طوال حياته قصيدة واحدة ــ يتيمة ــ وهذه القصيدة كانت ثمنا لحياته, القصيدة القاتلة هنا هي اليتيمة, تلك القصيدة التي ذاع صيتها بهذا الاسم بعد أن سميت بأسماء أخرى كدعد , ولعل تسميتها باليتيمة لكونها وحيدة لا شبيه لها نظرا لقوة سبكها وروعة تشبيهاتها ومعانيها وسلاسة صياغاتها ووضح مقاصدها ، فالقصيدة اليتيمة تضم ستين بيتاً, وهي للشاعر دوقلة المنبجي, وفيها يقول :

هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ ***أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ

دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها ***فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ

من طول ما تبكي الغيوم على***عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ

وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ***ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ

تـــلــقـــاءَ شــاميــةٍ يمانيــة ***لــهــا بــمــورِ تُــرابـها سَردُ

فكست بــواطنها ظواهرهـــا ***نــــوراً كـــأن زهـــاءه بـــــرد

فوقفت أسألها ، وليس بهـــا ***إلا الــمهـــا ونـــقــانــق رُبد

فتبادرت درر الشؤون عــلــى ***خـدّي كـــمـا يتـــنــاثر العقد

لهفي على(دعد)وما حفلت ***بـالاً بــحــرِّ تلــهفـــي دعــدُ

بيضـاء قـــد لبس الأديم بها ***ء الحسُن ، فهو لجِلدها جِلـــد

ويــزيـــنُ فـــوديها إذا حسرت ***ضــافـــي الغدائر فاحمٌ جَعــد

فــالوجـه مثل الصبح مُبيضٌّ ***والشعــر مــثــل الليل مسودُّ

ضــدّانِ لـمـا استجمعا حسُنا ***والضــدُّ يــظهــر حُسنه الضــدُ

وكـــأنهـــا وسنَــى إذا نظرت ***أو مـدنـف لــمَّــا يُفِـق بـــعـــد

بــفتــور عيــن ٍ مــا بهـا رمَدٌ ***وبـــهـــا تُــداوى الأعين الرمدُ

وتــريـــك عِـــرنـيـناً يــزيّــنـه ***شـمــمٌ ، وخــداً لــونــه الوردُ

وتــجيــل مسواك الأراك على ***رتـل ٍ كــأن رضـــابــه الشهـد

والــصـــدر مــنهــا قــد يزينه ***نــهــدٌ كــحــقِّ العاج إذ يبدو

والمعصمانِ ، فما يـرى لهمـا ***مـــن نــعمــةٍ وبــضاضةٍ زنــد

ولـــهـــا بـنــان لـــو أردت له ***عــقـــداً بــكفـــك أمكن العقد

وكـــأنمــا سُـــقيــت ترائبها ***والنحـــرُ مـــاءَ الــورد إذ تبــدو

واسترسل في ذكر أوصافها إلى أن قال :

مــا عابها طــول ولا قِــصَـــر ***فـــي خلقهــا ، فقوامها قصـد

إن لم يكن وصل لــديك لـنــا ***يشفي الصبابة ، فليكن وعــد

قــد كــان أورق وصلكــم زمناً ***فــذوى الـــوصــال وأورق الصد

لله أشــواقــي إذا نــزحــــت ***دار بـــنـــا ، وطـــواكـــم البعــد

إن تـــتهمــي فـتهامة وطني ***أو تــنجــدي ، يكن الهوى نجدُ

وزعمـــت أنـك تضمرين لـنـا ***وداً ، فــهــلاّ يــنفــع الــــــودُّ !

وإذا المحب شكـا الصدود ولم ***يـــعطـف عليـــه فقتلــه عمد

نختصُّها بالود ، وهي علــى ***مــالا نــحــب ، فــهكذا الوجـــد

أو مـــا تــرى طمــريَّ بينهما ***رجـــل ألــــحّ بـــهــزلـــه الجـد

ولـــقــد علمــتُ بأننـــي رجلٌ ***فــي الصالحــاتِ أروحُ أو أغـدو

سلمٌ على الأدنى ومرحمـــةٌ ***وعــلى الحـــوادث هــادن جَلدُ

مـتـجلبــب ثـوب العفاف وقــد ***غــفــل الــرقيـب وأمــكـن الوِردُ

ومجانبٌ فــعـل القبيح ، وقـــد ***وصــل الحبيب ، وساعد السعد

ليــكــن لــديــكِ لسائـل ٍ فــرجٌ ***أو لــم يكـــن.. فليحسن الـردُّ

السبت، 19 فبراير 2011

كيف أتوب ...؟

أخي الحبيب: أكثر الناس لا يعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً عملاً، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟

فتعال معي أخي الحبيب لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.

كلنا ذوو خطأ:

أخي الحبيب:
كلنا مذنبون.. كلنا مخطئون.. نقبلُ على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا وأنت بعصومين «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» [حسنه الألباني].

والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن فتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عن طلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.

أين طريق النجاة؟
قد تقول لي: إني أطلب السعادة لنفسي، وأروم النجاة، وأرجو المغفرة، ولكني أجهل الطريق إليها، ولا أعرف كيف أبدأ؟، فأنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، أريد من أمل، وشعاعاً من نور، ولكن أين الطريق؟

والطريق أخي الحبيب واضح كالشمس، ظاهر كالقمر، واحد لا ثاني له، إنه طريق التوبة.. طريق النجاة.. طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].

بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم إلى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها ورجع عنها مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، قال سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

ولكن.. ما التوبة؟
التوبة أخي الحبيب هي: الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.
هي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان، هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة، هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح، هي أول المنازل وأوسطها وآخرها، هي بداية العبد ونهايته، هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه، هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فميا بقى، وكف الذنب.

ولماذا نتوب؟
قد تسألني أخي الحبيب: "لماذا أترك السيجارة وأنا أجد فيها متعتي؟"، "لماذا أدع مشاهدة الأفلام الخليعة وفيها راحتي؟"، "ولماذا أمتنع عن المعاكسات الهاتفية وفيها بغيتي؟"، "ولماذا أتخلى عن النظر إلى النساء وفيه سعادتي؟"، "لماذا أتقيد بالصلاة والصيام وأنا لا أحب التقيد والارتباط؟"، ولماذا ولماذا؟، أليس ينبغي على الإنسان فعل ما يسعده ويريحه ويجد فيه سعادته؟
فالذي يسعدني هو ما تسميه معصية.. فلِمَ أتوب؟

وقبل أن أجيبك على سؤالك أخي الحبيب لابد أن تعلم أنني ما أردت إلا سعادتك، وما تمنيت إلا راحتك، وما قصدت إلا الخير والنجاة لك في الدارين.

والآن أجيبك على سؤالك: تب أخي الحبيب لأن التوبة:
1- طاعة لأمر ربك سبحانه وتعالى: فهو الذي أمرك بها فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم: 8] وأمر الله يقابل بالامتثال والطاعة.

2- سبب لفلاحك في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31] فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن ولا يطيب إلا بعبادته والإنابة إليه والتوبة إليه.

3- سبب لمحبة الله تعالى لك، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أن خالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟

4- سبب لدخولك الجنة ونجاتك من النار، قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئا} [مريم: 59-60] وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟

5- سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ} [هود: 52].

وقال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} [نوح: 10-12].

6- سبب لتكفير سيئاتك وتبدلها إلى حسنات، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [التحريم: 8]، وقال سبحانه: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان: 70].

أخي الحبيب:
ألا تستحق تلك الفضائل وغيرها كثير أن نتوب من أجلها؟

لماذا تبخل على نفسك بما فيه سعادتك؟

لماذا تظلم نفسك بمعصية الله وتحرمها من الفوز برضاه؟

جدير بك أن تبادر إلى ما هذا فضله وتلك ثمرته.

قدِّم لنفسك توبة مرجوةً *** قبل الممات وقبل حبس الألسنِ
بادر بها عُلْق النفوس فإنها *** ذخرٌ وغنمٌ للمنيب المحسن

كيف أتوب؟
أخي الحبيب: كأني بك تقول: "إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات، ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟، ولا من أين تبدأ؟".

وأقول لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه تعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة وتساعدك عليها:

1- اصدق النية وأخلص التوبة:
فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة، ولم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعمله إلا الله، ولهذا قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام: {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24].

2- حاسب نفسك:
فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، تحافظ عليها بعد وقوعها.

3- ذك نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها:
قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي، فإن الموت يأتي بغتة، وذكِّرها بموت فلان وفلان. أما تعلمين يا نفس أن الموت موعدك؟ والقبر بيتك؟، والتراب فراشك؟، والدود أنيسك؟، أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟، هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟... ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها حتى تخاف من الله فتئوب إليه وتتوب.

4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية:
فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً قال له العالم: "إن قومك قوم سوء، وإن في أرض كذا وكذا قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم".

5- ابتعد عن رفقة السوء:
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين تؤزهم إلى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيَّر رقم هاتفك، وغير عنوان منزلك إن استطعت، وغير الطريق الذي كنت تمر منه، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه أبو داود وحسنه الألباني].

6- تدبر عواقب الذنوب:
فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد، دعا ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.

7- أرها الجنة والنار:
ذكِّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، خوَّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.

8- أشغلها بما ينفع وجنبها الوحدة والفراغ:
فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، يقود إلى رفقة السوء.

9- خالف هواك:
فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الفرقان: 43] فلا بد لمن أراد توبة نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.

10- وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب على التوبة غير ما ذكر منها:
الدعاء إلى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور التي تعينك على التوبة.

شروط التوبة الصادقة:
أخي الحبيب: وللتوبة الصادقة شروط لابد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:

أولاً: الإخلاص لله تعالى:
فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً إلى مخلوق، ولا قصداً في عرض من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 146].

ثانياً: الإقلاع عن المعصية:
فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة، أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج إلى توبة جديدة وهكذا.

ثالثاً: الاعتراف بالذنب:
إذ لايمكن أن يتوب المرء من شيء لا يعده ذنباً.

رابعاً: الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي:
ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «الندم توبة» [صححه الألباني].

خامساً: العزم على عدم العودة:
فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع إلى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا يعود إليه في المستبقل.

سادساً: رد المظالم إلى أهلها:
فإن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه» [رواه البخاري].

سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها:
وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» [حسنه الألباني]، وقال: «إن الله عز وجل يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل . حتى تطلع الشمس من مغربها» [رواه مسلم].

علامات قبول التوبة:
أخي الحبيب: وللتوبة الصادقة علامات تدل على صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:

1- أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها:
وكل إنسان يستشعر ذلك من نفسه، فمن كان بعد التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلَّ ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.

2- ألا يزال الخوف من العودة إلى الذنب مصاحباً له:
فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه حتى يسمع قول الملائكة الموكلين يقبض روحه: {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30].

3- أن يستعظم الجناية التي صدرت منه وإن كان قد تاب منها:
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه، فقال له هكذا"، وقال بعض السلف: "لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى من عصيت".

4- أن تحدث التوبة للعبد انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه:
وليس هناك شيء أحب إلى الله من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب يذكر الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين بذنوبهم، فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع إلى تصحيحها.

5- أن يحذر من أمر جوارحه:
فيحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه، ويحذر من أمر بطنه فلا يأكل إلا حلالاً، ويحذر من أمر بصره فلا ينظر إلى الحرام، ويحذر من أمر سمعه فلا يستمع إلى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه فلا يمدها في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما إلى مواطن المعصية، ويحذر من أمر قلبه فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة.

احذر التسويف:

أخي الحبيب:
إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقى من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوفون بالتوبة ويقولون: "ليس هذا وقت التوبة، دعونا الآن نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب"، إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك، فالبدار البدار.. والحذار الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.

فسارع أخي الحبيب إلى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج إلى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.

تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحور، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.

لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه:

أخي الحبيب:
بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإن نصح وحذر من عاقبتها قال: "ما بالنا نرى أقوماً يبارزن الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغدٍ من العيش وسعة من الرزق"، ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج» ثم تلا قوله عز وجل: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 44-45].

وأخيراً..

أخي الحبيب:

فِر إلى الله بالتوبة، فر من الهوى، فر من المعاصي، فر من الذنوب، فر من الشهوات، فر من الدنيا كلها، وأقبل على الله تائباً راجعاً منيباً، أطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده باليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل فهلم أخي الحبيب إلى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.

أسأل الله تعالى أن يجعلني وإياك من التائبين حقاً، المنيبين صدقاً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

17/ 3/ 1432 هــ
يعد اول يوم لى في الترم الثاني
اقف رافعة راسي للأعلى
سألة المولى ان يبارك لى في ايامه
ويكتب لى التوفيق والناجح
ولجميع صديقاتي ومن سعوا في طلب العلم



Happy Birthday







اليوم 19 / 2/ 2011
في هذا اليوم اكملت 22 سنه
مع فرحتي بهذا اليوم الا انني اسوقفت نفسي
لدقايق في استرجاع ذكريات السينن وماذا فعلت بها
لحظه دق قلبي خوفا من ان اكون عصيت بها ربي
واخذت استغفر الله لذنوبي وادعي الله ان يمن علي
في باقي عمري بأن اقضيه في طاعته ومرضاته





الثلاثاء، 15 فبراير 2011








إصّبر عَلى جَرّحِگ لو گنت مخّنوُق ~
بگره يروُح آلضِيق ويعآودِ / آلمَرح
لآ تشِتِگي جَرحك على آي مخّلوق !
آلجَرح مآيوجّع سسوىآ ( رآعيِ الجِرحُ )

الأحد، 13 فبراير 2011






وكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

صوت ً ثائر




في زحمة الناس ... وفي وسط الضجيج
اذا به صوتً يتعالى صراخه ... صوتً ليس بغريب
سرق وللحظات انتباهي ... كان يصرخ بقوه
وفيه نبرة حزن والالم ... وكانت الحيره تحيطه
اخذت احاول التركيز به ... كان يصرخ ويقول : الى متي استمر ...؟ وماذا افعل ...؟
أيقض ذلك الصوت الحيرة بداخلى ... ماذا به ...؟ وكيف جاءت له الجراءة ليعلو صوته ...؟
أصابني الحزن واحسست بالضجر من ذلك الصوت ... واخذت القي بنظري
على من حولى ... محاولة تجاهله ... ومترقبه بشوق متي يصاب بالتعب ويغفي ।

Aliah Al_Yami (Aloo)

” الــنـيـة الـذكـيـة “

( بسم الله الرحمن الرحيم )

يومكم طيّب يا أحباب

وأتمنى أنكم تقضون أيامكم بسعادة تليق بكل مسلم ،

وكل أموركم مسددة وموفّقة من ربّ السماء

- – - - - – - -

انطلاقاً من قول يحيى ابن أبي كثير :

( تعلّموا النية فإنها أبلغ من العمل )

تأتي فكرتنا الـ صغيرة جداً جداً ،

التي بإمكانها أن تقلب حياتنا جداً جداً 

ألا وهي :

” الــنـيـة الـذكـيـة “

وهي تعني أن نحتسب الأجر عند أدائنا للأعمال الروتينية !

أو بمعنى آخر ” تحويل العادات إلى عبادات “

لأن صلاح القلب بصلاح العمل .. وصلاح العمل بصلاح النية ()

وبذلك نحصل على الكثييير من الحسنات التي نحتاجها في

(يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )

- – - - - – - -

أمثـــلة :

(1)

النوم .. عمل يومي ضروري كلنا نستمتع فيه

فجميعنا نحتاج أن ننام ،

لكن الفرق أني أستطيع أن أنام بحساب أجر مفتوح حتى أستيقظ !

كل ما علينا أن نفكر ونحن نغمض أعيننا :

يا ربّ اجعل نومنا راحة للبدن الذي سيعمل لأجلك .. يطيعك ويعبدك كما تحبّ

.

(2)

دورة المياه .. المحطة المتكررة كلّ يوم ! 

فيها العديييد من الفرص لاكتساب الأجر ،

  1. {يحبّ المتطهرين} = كل مرة نستحم مأجورين
  2. الوضوء = مع كل قطرة تُغسل ذنوب
  3. ” غفرانك “ = نشكر الله بعد كل دخول للخلاء ، فيبارك لنا الله في النعم !

وبالتأكيد النيات غير محصورة هنا .. نحتاج أن نفكّر فقط .

.

(3)

الطعام حاجة ضرورية للإنسان ،

وتتدرج في الأهمية .. من الوجبات الرئيسية حتى الحلويات والمشروبات ،

فما رأيكم أن نحتسبها كلها لله ؟

بحيث أن هذا الطعام يقوينا ويعيننا على إرضاء الله عزّ وجلّ ،

والمؤمن القويّ كما تعلمون .. خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف ،

فلنبني أجساد وعقول تصنع حضارة مشرقة في المستقبل القريب بإذن الله ()

.. ولاننسى الأجر طبعاً ؛)

.

(4)

الثياب .. مستحيل أن يتحرك الإنسان بدونها !

أو بالأخص .. هي الفقرة المفضلة للجنس الناعم

وبما أننا أكثر من يستخدم حديث “إن الله جميل يحبّ الجمال “

فلن لنجد صعوبة بأن نتذكر أن هيئتنا المرتبة والأنيقة هي لأجل الله عزّ وجل ،

سواءاً كنّا في الجامعة ، أو في المناسبات ، أو حتى في السفر !

فلا أحد يستطيع أن يمثل دين الإسلام الصحيح بشكل صحيح إلا المسلمين طبعاً ،

والأناقة تكتمل حين يكون اللباس المناسب للشخص المناسب في المكان المناسب ..

وهذا يتضمن بالتأكيد كل ما هو محتشم وراقي ، يعكس أخلاق الشخص واحترامه لنفسه ،

ومع كل قطعة نختارها .. نجدد النيّة لذلك

.

(5)

القراءة تبني الثقافة في مختلف المجالات ،

حتى لو كان الشخص لا يستهويها .. إلا أنه مثلا مضطر بعض الأحيان لقراءة المناهج الدراسية لأجل الاختبار

.. وحتى رسائل الجوال ، والماسنجر والعديد من الأشياء التي لا يفهمها الإنسان إلا بقراءتها !

فلو نوينا أننا نقرأ لنرفع الجهل عن أنفسنا ، ونتميز عن الجهلاء

كما قال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ؟

حتى درجاتهم مختلفة عند الله في الدنيا والآخرة !

والقراءة هي غذاء الروح ، بالضبط مثل ما يكون الطعام غذاء البدن ..

فـ من لا يأكل يموت من الجوع ،

ومن لا يقرأ يموت من الجهل .. ويضيع في ظلامه !

.

(6)

الإنترنت .. – نيتي المفضلة –

وبصفتي أقضي ساعات على جهازي الجميل ككل شباب هذا الجيل ،

فكّرت .. كيف يمكن أن أجد الأجر هنا ؟

وجدت أني أستطيع أن أشترك في مواقع ومجموعات بريدية مفيدة ،

أو أن اختار مقطع لمحاضرة ممتعة من اليونيوب .. وأعتبرها مجلس ذكر ،

أو أن أتواصل و أسدي خدمة لأحد “متوهق” من الأقارب والأحباب والأصحاب ،

.. والكثيير من الامور التي تجرّ الأجور !

وبذلك أصيب عصفور الأجر وعصفور العمل بحجر النية

.

(7)

كل مكان يحتاج مال ، وقد اخترت المحفظة لهذه ” النية الصديقة “ لأن استخداماتها أصبحتأكثر من

مجرد حافظة للنقود .. ففيها بطاقات الهوية ، ومفتاح المنزل ، والعديد من الأشياء

التي تجعلنا نفتحها كثيراً ،

ونستطيع أن نستفيد من هذا الاستخدام المتكرر لها بأن نجعلها تذكرنا

أننا كلما دفعنا لمشتريات وحاجيات قد لا تكون ضرورية .. يكون هناك مساكين لايجدون قرشاً يشترون به ،

وكلما أخذنا مفتاح المنزل لنفتحه باطمئنان .. يكون هناك مسلمين لا يجدون لهم لا مأوى ولا أمان .. إما لفقر أو حرب ،

وكلما خرجنا مع أهلنا أو أصدقائنا لنستمتع .. هناك من لا يجد له أسرة ولا صديق وفي يشاركهم حياته !

فـ لنحمد الله كثيراً ،

ولنتصدق كثيراً ،

ولنحتسب أكثر في كلّ مرة !

لأن الغنى هو غنى النفس وغنى الأخلاق ورصيد الحسنات

.. ليس أبداً مال أو مظهر أو ماديات !

- – - - - – - -

بعد كلّ هذه الأمثة التي لم تستغرق مني سوى دقائق من التأمل .. لازلت متأكدة من أنّ هناك المزيد لديكم بالطبع !

فلنفكّر معاً ونصنع نيّات ذكيّات نعلقها لتذكرنا دائماً بتجديد النية ،

وهكذا ،

عندما نعتني بتفاصيل أيامنا ، نجد أن حياتنا أصبحت راقية وعلى مستوى رفيع من الإنجازات !

لأن القاعدة الذهبية للسعادة = عمل + أجر

( فلنغتنمها )

وكما أحب دائماً .. أنتظر ما لديكم من إضاءات

راق لى واحببت ان اجعه جزء من مدونتي


الثلاثاء، 8 فبراير 2011


كن شامخــاً في تواضعك ، ومتواضعــاً في شموخك ...
فتلك واحــدة من صفات العظمــــاء.
إذا كان لك قلب رقيــق كالـــــورد ..
وإرادة صلبـــــــة كالفولاذ ..
ويّــــــــد مفتوحة كالبحــر ..
وعقــل كبير كالسمــــــــاء ..
فأنت من صنّاع الأمجــــاد..

الأربعاء، 2 فبراير 2011





لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا

وَبِتُّ أشكوا إلى مولاي مـا أجـدُ

**
وقُلتُ يا أمَلـي فـي كـلِّ نائبـة

ومَن عليه لكشف الضُّـرِّ أعتمـد

**
أشكو إليك أمـوراً أنـت تعلمهـا

ما لي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ

**
وقد مدَدْتُ يـدِي بالـذُّلِّ مبتهـلاً

أليك يا خير من مُـدَّتْ أليـه يـدُ

**
فـلا ترُدَّنهـا يـا ربِّ خائـبـةً

فبَحْرُ جودِكَ يروي كل منْ يَـرِد




الثلاثاء، 1 فبراير 2011

اوضاع الصلاة الصحيحة


ملامح زمن


ملامح زمن


آخر الزمن , زمن الفتن


(من منا ترك يد الآخر وأهداه للضياع / نحن أم الزمن ؟ )


للكاتبة الإماراتية : شهرزاد ..


1

ساءت ملامح الزمن كثيرا !

فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !

أمست تُلطخ بالدم / بحزن !

وقوم لوط !!!

أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث )

والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن الله

نطلق عليهن ( بويات )

ونتعامل مع الكبائر على أنها ( حالات نفسية )

ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع

( بويات ) و ( جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !

وعلماء دين ونفس واجتماع يناقشون ويحللون !


عفواً / ماذا تناقشون ؟

رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !

آباء يغتصبون بناتهم ...... ونقول أسباب نفسية !

أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !

فتيات يمتهن ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !

وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !


2

في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة

فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )

وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة

وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها

كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني

ثم ( القرآن الكريم )

ويليه ( الحديث الشريف )

ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )

ثم المسلسلات العربية المحترمة

والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح

لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء

و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه

بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد

فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف

ومشاهد ( الرقص ) تُحذف

ومشاهد (القُبَل) تُحذف

و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف

وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة


والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟

مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل

واعلانات مخجلة بدء بـ ( مزيلات الشعر) وانتهاء بـ ( الفوط الصحية )

ومذيعات كاسيات عاريات !

فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة

وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم

ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !

وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !

إلا من رحم الله !



3

المسلسلات التركية

وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي

فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا مفاهيم يتقبلها ديننا

فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من امرأة حامل / تحمل في احشائها بذرة حرام

ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !

ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة

ونترقب الاحداث بلهفة عظيمة

ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا !

متجاهلين انها زانية تحمل في بطنها سفح

ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها

فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير !

واصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا

ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق

ننسف هذه الفضيلة وهذه الاخلاق امامهم في جلسة واحدة

لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل

ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !



4

أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟

والنساء المائلات المميلات؟

فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم

فلا تشف ولا تكشف

و ترمز للدين والستر والحشمة

لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير

بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف

وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها

وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !

وامست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !

فهناك عباءات شبيهة بــ قمضان النوم

واخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل

وأخرى لاتختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس !

حقا!!

أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟


5

في الماضي الأجمل !

كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان

ويتحدى البحر في زمن الغوص من اجل لقمة العيش

واصبح ابن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة

ولابد من مراعاة مشاعره

ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لايزل

وان أخطأ فهو ( حَـدَث )!

ولايعاقبه القانون!

وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وام على مستوى عال من المسؤلية

وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان فعل يقترب من الجريمة

فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها

وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته

تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !

ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت ام تربي اجيال

وابنة الخامسة عشر في الحاضرمراهقة

إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !


ترى؟؟

لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته

هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟

هل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا !



آخر زمن ، زمن الفتن !

الله يرحم أمواتنا و أموات المسلمين

دمتم في حفظ الله