الجمعة، 8 يوليو 2016

أحببتك ف تغيرت ٢

صدمةً عندما تعامل من تحبٓ ومن تغليه بكل مشاعرً جميله ، وبكل ما تتمناه أن يعاملك فيه ، فتجد منه عكس ذلك ، شعوراً مؤلم وقهراً موجع وكسرت قلبً لا تُجبر ، تصرخ بداخلك لماذا ؟! لماذا؟!  دون جوابً يعود لك ، فـ تُغيِرُ تلك الحادثة ملامح قلبك ليتغيرُ داخلك فـ ينعكسُ على مظهرك وتصرافاتك .

لا تلوم من أحببت على ما فعلهُ ، بل لوم نفسك على جعلك لهُ يفعل مافعل . 

لأحد يشبه أحد مطلقاً

مسكينً ذلك القلب ، الذي يضنُ أنه وجد من يشبهُ ، في طيبهِ وفي حبهِ ، في تسامحهِ ونسيانهُ لما يؤلمه ، في تمنيهِ الخير لمن حولهُ قبل ذاته ، في مصارحتهِ وعتابهُ بما يضيقهُ ويحزنه ، في خوفهِ على من يحبهم وتضحيتهِ لهم ، على حساب راحتهِ وحياته ، فهو لا يعلم أنهُ لا يشبه أحد ولن يعود لهُ ما فعلهُ لهم ، لأنهُ سوف ينصدم منهم ومن حركاتهم الغير متوقعه ، ومن كلماتهم التي تجعلهُ يقف عن النبض ف تقف حياتهُ بعدها . 

أحببناهم ، فتغيرنا ٢

أطفالاً كنا ، لعبنا سوياً ، وكبرنا معاً ، راهقنا وشاكسنا كثيراً ، درسنا وتحملنا همومنا ، وحللنا مشاكلنا ، كل ذلك ونحن مع بعض ، نتشاركها ونتقاسمها بكل حبً وود ، هم أغلى من أرواحنا ، وهم أعز من أنفسنا ، وأثمن ما نملكه .
هم الحياة والحياة هم . ف أدمهم بالله لنا وأدمنا لهم العمر كله .

محظوظون بلا حظ

قد يرانا البعض بأننا أشخاصً محظوظون ، وقد يروا أن من حولنا ومن هم أقرب لنا في حياتنا وقلوبنا وتعاملاتنا بِأنهم محظوظين بوجودنا معهم ، ولكننا لا نشعر بذلك في داخلنا ، ولا نلتمسه في حياتنا ، أما لأننا أعتدنا على فعل مايرونه حظاً لمن حولنا ، أو أن من حولنا يرى أن مانقوم به حق من حقوقه ولا يراه جميلاً لدرجه انه محظوظً بوجودنا معه .
ليس كل من يراك يراك بمثل مايراك الأخرون ، كما ليس كل من يراك يراك بعين الجمال .


الدائم الله لا سواه

تجمعُنا أيامنا بأشخاصً نتمنى لو أنهم يبقوا معانا العمر ، ف نسعى لذلك ، ولكِننا نيقن بداخلنا أنها أيامًً تمضي ، قبل أن تُلوحُ كُفوفهم ب وِدٓاعنا ، ف كم جَميلً منظرهم وكم مؤلمٌ وداعهم ، والأشد ألمً وداع من لا وداع لهُ ، من يذهب بصمت بعيداً عنا ، من يذهب بعد بركانً من الكلماتِ الجارحه ، من يذهب بعد أن يمزق كل ذكرى حلوةً تجمعهُ معنا ، كل كلمةِ حبً وأبتسامةِ فرحً ولحظةِ سعاده ، نتمنى أننا لم ندخلهم حياتنا وأننا لم نجعلهم جزءً منها ، ف نعيش بعدهم في خوفً من عودتهم على وجهاً أخر .

لا يدوم أحدً لأحد ، كما لا يدوم أحدً على حاله . 

الأربعاء، 6 يوليو 2016

أريد ولا أريد

حيرةٌ وترقُب ، تُقيدُني وتزيدُ شدة قيدي مع كل دقّةً يدقها قلبي ، مقعد لا حراك ، بين تلك الدرجات التي ضننت أنني أستطيع صعودها بدون عنا وحزن ، بدون شعور الفراغِ وألم الفقدْ ، ذلك الذي يمزق أحشاء قلبي ، فامر ساقي بالعودة للخلف ليثبته ذلك الحنين الذي يزداد مع كل صوت أسمعه منهم وكل كلمة أقرأها عنهم ف تطيع ساقي اليمنى كلماته الحانيه لتعود للخلف ، فلا ألبث معهم الإ لحظات يختفي فيه ماسبق وتصعد قدماي درجات أكثر في البعد عنهم ، ف تصادمه تلك المشاعر لتعيد ماسبق ، ف أزداد حيرةً وتعب ، ف ليس كل مانريده نحصل عليه كما ليس كل ما حصلنا عليه نريده .